إعلان

أوفى من السموأل

أوفى من السموأل:

مهموز من اسمأل الظل إذا ارتفع، رواه ابن دريد سمول بغير همز وقال: ليس بعربي وهو ابن عادياء وهو يهودي أودعه امرؤ القيس دروعاً فلما مات غزاه ملك من ملوك الشام فتحصن منه فأخذ ابناً له وساومه أن يدفع إليه الدروع أو يقتل ابنه، فأبى دفعها إليه وقال: إن الغدر طوق لا يبلى ولا بني هذا إخوة، فقتل ابنه وهو ينظر 
إليه ورجع خائباً، ودفع الدروع بعد ذلك إلى ورثة امريء القيس وقال في ذلك: 

وفيت بأدرع الكندي إني ... إذا ما خان أقوام وفيت
بنى لي عادياً حصناً حصيناً ... إذا ما سامني ضيما أبيت
وقالوا عنده كنز رغيب ... ولا والله أغدر ما مشيت

وقال الأعشى يحكى ذلك أحسن حكاية: 

كن كالمسوأل إذ طاف الهمام به ... في جحفل كسواد الليل جرار
بالأبلق الفرد من تيماء منزله ... حصن حصين وجار غير غدار
إذ سامه خطتي خسف فقال له ... مهما تقله فإني سامع حار
فقال غدر وثكل أنت بينهما ... فاختر وما فيها حظ لمختار
فشك غير طويل ثم قال له ... أقتل أسيرك أني مانع جاري
عندي له خلف إن كنت قاتله ... وإن قتل كريماً غير عوار
فقال تقدمة إذ قام يقتله ... أشرف سموأل فانظر للدم الجاري
أأقتل ابنك صبراً أو تجيء به ... طوعاً فأنكر هذا أي إنكار
فشك أوداجه والصدر في مضض ... عليه منطوياً كاللذع بالنار
واختار أدراعه أن لا يسب بها ... ولم يكن عهده فيها بختار
وقال لا اشتري عاراً بمكرمة ... فاختار مكرمة الدنيا على العار
والصبر منه قديماً شيمة خلق ... وزنده في الوفاء الثاقب الواري