إعلان

( مَـنْ أَجْـدَبَ انْـتـَجـَع )

أَجْدَبَ القوم : احتبس المطر عنهم وصارت أرضهم يابسة وخلت من الزرع.

انتجع القوم: انتقلوا إلى مكان معشب يطلبون الكلأ لماشيتهم.

أي يقيم الناس ويستقرون حيث يكون الخير والخصب، فإذا قلَّ الخير، ارتحل الناس وذهبوا يبحثون عن مكان خصيب.

يضرب هذا المثل للدعوة إلى التنقل في سبيل العيش وطلب الرزق
( لا في العِيْرِ ولا في النَّفير )

العِير : القافلة

النفير : القوم الذين نفروا إلى القتال

أي هو إنسان لا قيمة له، فهو لم يكن مع الذين ذهبوا للقتال، ولا مع الذين رجعوا منه.

يضرب هذا المثل للتعبير عن عدم أهمية الشخص
( لا تسْقِني ماء الحياة بِذِلَّةٍ )

الموت أفضل من حياة الذل والعبودية، والشراب العذب مع الذل والهوان هو غير مقبول وإن كان هذا الشراب واقيا ً من الموت مبقيا ًعلى الحياة.

يضرب هذا المثل في الحث على رفض الذل والهوان.

وهذا المثل هو شطر من بيت لعنترة بن شداد، حيث يقول:

لا تسقني ماء الحياة بذلة .... بل فاسْقِني بالِعزِّ كأسَ الحَنْظَلِ
( كِلاهما وتـَمْراً )

طلب رجل عطشان وجائع زبدا ً ولحما ً من راعي غنم، فقدّم له الزبد واللحم، فزاده الراعي بأن أعطاه تمراً وهو يقول : كلاهما وتمرا ً. 

وهكذا عندما يطلب المرء شيئاً من كريم فيُعطى أكثر مما يطلب ويقصد أمرا ً فينال أكثر مما كان يأمل.

يضرب هذا المثل في التعبير عن الزيادة في المطلوب
( أُعطيَ مَقولاً ، وعُدِمَ معقولاً )

المَقول : القـَول

المعقول : العقل

إنه يتكلم كلاما ً جميلا ً منمقا ً، ولكن كلامه خالٍ من الفكر والعقل

يضرب هذا المثل في وصف من هو ذو كلام جميل
ولكنه بدون عقل 
( حيثما سَقَط لَقَط )

أي إلى أي مكان ذهب سوف يجد مكسبا ً أو سيحتال لمنفعة

يضرب هذا المثل لوصف الرجل يلجأ إلى الإحتيال للعيش
( كل زائد ناقص )

أي أن كل شيء لا يبلغ تمامه أبدا ً، لأنه كلما زاد واكتمل بدأ بالنقصان.

قال الشاعر :

إذا تم أمر بدا نقصه ..... ترقب زوالاً إذا قيل تم

وقال آخر: 

لكل شيء إذا ما تم نقصان ..... فلا يُغَرَّ بطيب العيش إنسان

وقال آخر:

ولم أر في عيوب الناس شيئاً .... كنقص القادرين على التمام
 ( جزاءُ سِنِمّار )

وهو رجل رومي بنى قصر الخَوَرْنَق للنعمان بن امرئ القيس، فلما فرغ منه ألقاه من أعلاه فخر َّ ميتا ً ، وإنما فعل ذلك لئلا يبني مثله لغيره، وقيل لأنه كان يعرف موضع لبنة من القصر لو كسرها لهدم القصر بأكمله.

يضرب هذا المثل لمن يجزي الإساءة بالإحسان


 ( جرى الوادي فَـَـطـَـمَّ على القَـَرِيِّ )

أي جرى سيل الوادي فدفن مجرى الماء

يضرب هذا المثل عند تجاوز الشر حدّه 




( تـَرَكْتُهم في حَيْصَ بَيْص )

الحـَيص : الفرار

والبَيص : الفـَوْت

يضرب هذا المثل لمن وقع في أمرلا مخلص له منه فراراً أو موتاً
( أَبصرُ من زرقاءِ اليَمَامَة )

يضرب هذا المثل لمن يكون ذا بصر ممتاز

وزرقاء اليمامة امرأة من جَديس ( قبيلة من قبائل العرب )، وكانت من شدة بصرها تبصر الشيء من مسيرة ثلاثة أيام
( بات فلان يشوي القـَراح )

يعني الماء القـَراح أي الماء الخالص الذي لا يخاطه شيء

يضرب لمن ساءت حاله ونفد ماله، فصار يشوي الماء شهوةًَ للطعام
( بعض الشر أهون من بعض )

يضرب عند ظهور شَرَّيْن بينهما تفاوت 

وهو من قول طرفة بن العبد حين أمر النعمان بقتله، فقال:

أبا منذرٍ أفنيتَ فاستبقِ بعضَنا
                  حَنانَيْكَ بعضُ الشَّرِّ أهونُ من بعضِ  
( بَينهم عِطر مِنْشَم )

يضرب في الشيء العظيم

مِنشم ( بكسر الشين ) : اسم امرأة عطّارة كانت بمكة، وكانت خزاعة وجرهم ( قبيلتان من قبائل العرب ) إذا أرادوا القتال تطيبوا من طيبها، وإذا فعلوا ذلك كثرت القتلى بينهم، فكان يقال: أشأم من عطر مِنشم
( بَـلـَـغ َ السَّيل الــزُّبى ) 

هي جمع زُبْيَة، وهي حفرة تحفر للأسد إذا أرادوا صيده ، فإذا بلغها السيل كان جارفا ً 

يضرب لما يجاوز الحدّ
 ( إن كنتَ كذوبا ً فَكُن ذَكورا ً )

يضرب في الرجل يكذب ثم ينسى، فيحدّث بخلاف ما قال أول مرة

ذكورا ً ( بفتح الذال ) : أي تـَـذْكـُرُ ما تقول ولا تنساه
( إنَّكَ لَتُكثر الحَزَّ وتُخطئ المِفْصَل ) 

الحَزّ : القطع

المفاصل : الأوصال، والمفرد منها مفصل

يضرب هذا المثل لمن يجتهد في السعي ثم لا يظفر بمراده
( أنا النَّذير العُرْيان )

كان الرجل إذا رأى الغارة قد فاجأت قومه وأراد إنذارهم تجرّد من ثيابه وأشار بها ليعلمهم أنه قد داهمه أمر، ثم صار مثلا ً لكل أمر تخاف مفاجأته.
( إذا زل َّ العالِم زل َّ بزلّته عالَم )

وذلك لأن للعالِم أتباعا ً له فهم يقتدون به
( إنه ليعلم من أين تؤكل الكتف )

يضرب هذا المثل للرجل الداهية.

قال بعضهم: تجري المرقة بين لحم الكتف والعظم، فإذا أخذتها من أعلى جرت عليك المرقة وانصبّت، وإذا أخذتها من أسفلها انقشرت عن عظمها وبقيت المرقة مكانها ثابتة
( أكل عليه الدهر وشرب )

يضرب لمن طال عمره، يعني أنه أكل وشرب دهرا ً طويلا ً 
( أنا ابن جلا )

يضرب للمشهور والمتعالم، وهو من قول سحيم بن وثيل الرياحي:

أنا ابن جلا وطلاع الثنايا
               متى أضع العمامة تعرفوني

وقد تمثل بهذا البيت الحجاج بن يوسف الثقفي على منبر الكوفة. 
( أنا ابنُ بَجْدَتِها )

أي أنا عالم بها، يقال: عنده بَجْدَة ذلك أي: عنده علم ذلك.
ويقال : البجدة : التراب، فكأن قولهم: أنا ابن بجدتها، أي: أنا مخلوق من ترابها 
( إذا عزَّ أخوك فَـهـُـن )

معناه أن مياسرتك لصديقك ليست بظلم يركبك منه فتدخلك الحمية بسببه، إنما هو حسن وتفضل ، فإذا عاسرك فياسره

( إن البغاث بأرضنا يستنسر )

يضرب في الصغير الشأن الذي يحاول أن يبرز فيما ليس به علم