إعلان

لا ينتصف حليمٌ من جهولٍ


لا ينتصف حليمٌ من جهولٍ:

يضرب في غلبة ذي الجهل ذا العقل يعجزه مسافهته.

لا يقوم به إلا ابن إحداها


لا يقوم به إلا ابن إحداها:

إلا ابن أحدى الدواهي، يريد الداهي من الرجال، يضرب للأمر الذي لا يضطلع به إلا ذو الأرب والدهاء.

لا يطاع لقصيرٍ رأيٌ


لا يطاع لقصيرٍ رأيٌ:

قاله قصير حين لم يقبل جذيمة رأيه، يضرب في اتهام النصيح.

لا يذهب العرف بين الله والناس


لا يذهب العرف بين الله والناس:

من قول الحطيئة:


من يفعل الخير لا يعدم جوازيه...
                  لا يذهب العرف بين الله والناس

يضرب في الحث على الجود.

لا لعاً لفلانٍ


لا لعاً لفلانٍ:

أي لا أقامه الله! والعرب تقول للفرس الجواد والناقة النجيبة إذا عثرا: تعسا لك!

قال الأخطل:
فلا هدى الله قيساً من ضلالتها ...

                  ولا لعاً لبني ذكوان إذا عثروا


يضرب في الدعاء على العاثر.

لا عطر بعد عروسٍ


لا عطر بعد عروسٍ: 

ويروى: لا مخبأ لعطر، وأصله أن رجلاً هديت إليه امرأة فوجدها تفلة، فقال لها: أين الطيب؟ فقالت: خبأته، فقال ذلك، وقيل: عروس اسم رجل مات فحملت امرأته أوانى العطر فكسرتها على قبره فوبخها بعض معارفها فقالت ذلك.

يضرب على الأول في ذم ادخار الشىء وقت الحاجة إليه وعلى الثانى في الاستغناء عن ادخار الشىء لعدم من يدخر له.

لا ذنب لى قد قلت للقوم استقوا


لا ذنب لى قد قلت للقوم استقوا:

أي أنذرتهم ووصيتهم لو أطاعونى، يضرب في التبرء من الإساءة.

لا در دره


لا در دره:

يضرب في دعاء الخير والشر أيضاً كقولهم: قاتله الله!

قال جران العود:


وكنت أرانى قد صحوت فهاجنى ...
                  حمام بأبواب المدينة يهتف
على شرفات الدار لا در دره ...

                  ولا در أصوات له كيف تشغف

لا خل لى فيه ولا خمر


لا خل لى فيه ولا خمر:

يضرب في التبرء من الشىء لا خير في رزمةٍ لا درة فيها: هي ترجيع الناقة حنينها.


يضرب لمن يرق للمحتاج ثم لا ينعم عليه.

لا جديد لمن لا خلق له


لا جديد لمن لا خلق له:

قالته عائشة رضى الله عنها وقد وهبت مالاً كثيراً ثم أمرت بثوب لها أن يرقع، يضرب في الحث على استصلاح المال، قال:

إلبس جديدك إنى لابس خلقى ...

         ولا جديد لمن لا يلبس الخلقا

لا تهرف بما لا تعرف


لا تهرف بما لا تعرف:

ويروى: قبل أن تعرف، أي لا تهذ بالبثناء على الشىء قبل الخبرة.

لا تنه عن خلقٍٍ وتأتى مثله


لا تنه عن خلقٍٍ وتأتى مثله:

هو من قول المتوكل الكنانى:


إبدأ بنفسك فانهها عن غيها...
               فاذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك تعدل إن وعظت ويقتدى...

               بالقول منك ويقبل التعلم
لاتنه عن خلق وتأتى مثله...

               عار عليك إذا فعلت عظيم

لا تسأل الصارخ وانظر ماله


لا تسأل الصارخ وانظر ماله:

أي إنه لم يستصرخك إلا لأمر أصابه فلا تحوجه إلى إثباتك بما دهاه، يضرب للرجل تعرف فاقته فيجب سد مفاقره قبل المسألة.

لا تبل في قليبٍ شربت منه


لا تبل في قليبٍ شربت منه:

يضرب في النهى عن ذم المنعم.

لا بد للبطنة من خمصةٍ


لا بد للبطنة من خمصةٍ:

هي الجوع، ويروى: ليس للبطنة خير من خمصة تتبعها، ويروى: ليس لشبعة خير من صفرة، يضرب لمن برم بالشيء لكثرته عنده فيؤمر بمجانبته حتى تشتهيه.

لئن فعلت كذا...


لئن فعلت كذا ليكونن بتة ما بينى وبينك:

أي قطعه ما بينى وبينك، يقوله الرجل يخوف صاحبه بالهجران في شىء ينكره عليه.

كندماني جذيمة


كَنَدْمَانَيّ جُذيمَة:

كان جذيمة الوضاح الملك يربأ بنفسه من أن ينادم أحداً وكان يقول: أنا أعظم من أن أنادم إلا الفرقدين، فكان يشرب كأساً ويصب لهما كأسين حتى فقد ابن أخته عمرو بن عدي صاحب الطوق فوجده مالك وعقيل رجلان من بلقين، فلما قدما به عليه حكمها فاختارا منادمته ما عاش وعاشا، ويقال: إنهما اصطحبا منادمته أربعين سنة، يضرب في أخوين طال تصاحبهما، قال متمم بن نويرة:
وكنا كندماني جذيمة حقبة...

              من الدهر حتى قيل لن نتصدعا
فلما تفرقنا كأنى ومالكاً...

              لطول اجتماع لم نبت ليلة معا


وقال أبو خراش:


ألم تعلمي أن قد تفرق قبلنا...
              نديماً صفاء مالك وعقيل

كمجير ام عامرٍ


كمجير ام عامرٍ:

طرد قوم ضبعاً حتى ألجؤوها إلى خيمة أعرابى فأجارها فنازعوه فقالوا: صيدنا وطريدتنا، فقال: كلا، والذي نفسي بيده! لا تصلون إليها ماثبت قائم سيفى بيدى! فتركوه فقرب إليها لبناً فأقبلت تلغ فيه حتى شبعت فانه لنائم في جوف بيته فوثبت عليه فبقرت بطنه وذهبت فأخذ ابن عم له قوسه وكنانته فلم يزل في طلبها حتى قتلها وأنشأ يقول:
ومن يصنع المعروف في غير أهله...

               يجازى الذي لاقى مجير أم عامر
أدام لها حين استجارت بقربه...

               لها محض ألبان اللقاح الدرائر
وأسمنها حتى إذا ما تكاملت...

               فرته بأنياب لها واظافر
فقل لذوي المعروف هذا جزاء من...

               بدا يصنع المعروف مع غير شاكر


يضرب لمصطنع المعروف إلى غير أهله.

كل فتاةٍ بابيها معجبةٌ


كل فتاةٍ بابيها معجبةٌ:

خرجت العجفاء بنت علقمة السعدى مع أتراب لها إلى متحدث لهن ليلاً فذكرت كل واحدة اباها وافتخرت به فقالت العجفاء ذلك ثم ذكرت اباها بخير وكان علقمة جباناً بخيلاً، يضرب في إعجاب الرجل برهطه وإن كانوا غير أهل لذلك،

ذات شاةٍ برجلها تناط


ذات شاةٍ برجلها تناط : ويروى: تناط برجليها،

وأصله أن وكيع بن سلمة الأيادى ولى البيت بعد جرهم وبنى مكة صرحاً فكان يرتقى فيه ويقول: إنى أناجى الله، وكان يسجع يتكهن، فلما حضرته الوفاة جمع اياداً فقال: اسمعوا وصيتى: الكلام كلمتان والأمر بعد البيان، من رشد فاتبعوه ومن غوى فارفضوه، وكل شاة معلقة برجلها، فأرسلها مثلاً، يضرب في وجوب أخذ الرجل بذنبه دون ذنب غيره.

كطالب القرن جدعت أذناه


كطالب القرن جدعت أذناه:

يقولون: ذهبت النعامة تطلب قرنين فجدعت أذناه فعادت صلماء جماء، أنشد الفراء:

مثل النعامة كانت وهي سائمة...

              أذناه حتى زهاها الحين والجبن
جاءت لتشرى قرناً أو تعوضه...

              والدهر فيه رباح البيع والغبن
فقيل أذناك ظلما ثمت اصطلمت
...
              إلى الصماخ فلا قرن ولا أذن