إعلان

رَضِيَ من الغنيمة بالإياب

رَضِيَ من الغنيمة بالإياب:

هو من قول امرىء القيس: 

وقد طَوَّفْتُ في الآفاق حتى ... رضيتُ من الغنيمة بالإيابِ

وقال عبيد بن الأبرص: 

ولو لاقيتَ علباءَ بن عمرو ... رضيتَ من الغنيمة بالإيابِ

يضرب لمن أشفى في طلب الحاجة على الهلكة فهو يرضى بالنجاة خائباً.

سكت ألفاً ونطق خَلْفاً

سكت ألفاً ونطق خَلْفاً:

أي رديئاً، أطال رجل الصمت عند الأحنف حتى أعجبه ثم تكلم فقال له: يا با بحر! أتقدر أن تمشى على شرف المسجد؟ فقال ذلك.

رأيُ الشيخ خيرٌ من مَشْهَد الغُلام

رأيُ الشيخ خيرٌ من مَشْهَد الغُلام:

أي لأن يعينك الشيخ برأيه وهو غائب خير من أن يعينك الغلام بنفسه حاضرا معك.

ذَكَّرَني فُوكِ حِمَارَيْ أَهْلِي


ذَكَّرَني فُوكِ حِمَارَيْ أَهْلِي:

ضاع لرجل حِماران، فخرج يبحث عنهما، فرأى امرأة ونسي حمارَيه فلما رأى وجهها فاذا هى فوهاء فقال ذلك.

 يضرب للمغرور يستبصر بعد غفلته فيروعي.

ذكرتنى الطعن وكنت ناسياً

ذكرتنى الطعن وكنت ناسياً:

هو من قول رهم بن حزن الهلالى: 

ردا على أقربها الأقاصيا ... إن لها بالمشرفى حاديا
              ذكرتنى الطعن وكنت ناسيا

وذلك أنه كان يسير بأهله وماله فاعترضه قوم من تغلب فقالوا له: خَلِّ ما معك! فقال: عليكم بالمال واتركوا الحُرَمْ! فقال له بعضهم: إن أردت ذلك فألقِ رمحك! فقال:أرى معى رمحاً وأنا لا أشعر! وجعل يقتل واحداً واحداً ويقول ذلك.

يضرب في الحديث يستذكر به حديث غيره.

حسبك من القلادة ما احاط بالعنق

حسبك من القلادة ما احاط بالعنق:

قيل لعقيل بن علفة: لم لا تطيل الهجاء؟ فقال ذلك.

يضرب في وجوب الاكتفاء من الشىء بما تتم به الحاجة.


جزاء سنمار

جزاء سِنِمَّار:

سنمار بناء بنى للنعمان بن امرىء القيس الخَوَرْنَق، فقتله لئلا يعمل لغيره مثله.
يضرب في عقوبة المحسن. 

جزتنا بنو سعد بحسن فعالنا ... جزاء سنمار وما كان ذا ذنب


جدع الله مسامعه

جدع الله مسامعه:

أي قطع الله أذنيه، يضرب في دعاء الشر.

جاور ملكاً أو بحراً

جاور ملكاً أو بحراً:

يضرب في التماس الخصب والسعة.


أندم من الكِسْعِيِّ

أندم من الكِسْعِيِّ:

هو رجل من كِسْعَة اسمه محارب بن قيس رأى نبعة في صخرة واد كان يرعى فيه فتعهدها حتى أدركت ثم اتخذ منها قوساً وأنشأ يقول: 

يا رب وفقني لنحت قوسي ... فإنها من لذتي لنفسي
وانفع بقوسي ولدي وعرسي ... انحتها صفراء مثل الورس
                 صلداء ليست كالقسي النكس

وبرا من برايتها خمسة أسهم وأخذ يقلبها بكفه ويقول:

هن وربي أسهم حسان ... تلذ للرامي بها البنان
كأنما قومها ميزان ... فأبشروا بالخصب يا صبيان
         إن لم يعقني الشؤم والحرمان

ثم كمن في قترة على موارد حمر فمر به قطيع فمرى عيراً فأمخطه السهم وصدم الجبل فأورى فظنه قد أخطأ، فقال: 

أعوذ بالله العزيز الرحمن ... من نكد الجد معاً والحرمان
مالي رأيت السهم بين الصوان ... يورى شراراً مثل لون العقيان
                فأخلف اليوم رجاء الصبيان

ثم صنع صنيع الأول وأنشأ يقول: 

لا بارك الرحمن في رمي القتر ... أعوذ بالخالق من سوء القدر
أأمخط السهم لإرهاق الضرر ... أم ذاك من سوء اختيار ونظر
                 أم ليس يغني عذر عند قدر

ثم صنع صنيع الثاني وأنشأ يقول: 

ما بال سهمي يوقد الحباحبا ... قد كنت أرجو أن يكون صائبا
وأمكن العير وولي جانباً ... فصار رأيي فيه رأياً خائبا
                  أظل منه في اكتئاب دائبا

ثم صنع صنيع الثالث وأنشأ يقول: 

يا أسفي للشؤم والجد النكد ... أخلف ما أرجو لأهل وولد
فيها ولم يغن الحذار والجلد ... فخاب ظن الأهل فيه والولد

ثم صنع صنيع الرابع وأنشأ يقول: 

أبعد خمس قد حفظت عدها ... أحمل قوسي وأريد ردها
أخزى الإلهُ لينها وشدها ... والله لا تسلم عندي بعدها
               ولا أرجى ما حييت رفدها

ثم كسرها فلما أصبح ورأى الأعيار مصرعة ندم وأنحى على إبهامه فقطعها وقال:

ندمت ندامة لو أن نفسي ... تطاوعني إذاً لقطعت خمسي
تبين لي سفاه الرأي مني ... لعمر أبيك حين كسرت قوسي

وقال الفرزدق:

ندمت ندامة الكسعي لما ... غدت مني مطلقة نوار

وقال الحطيئة: 

ندمت ندامة الكسعي لما ... شربت رضا بني سهم برغمي



جانيك من يجني عليك

جانيك من يجني عليك:

أي الجاني عليك، يقال: جنى فلان على فلانا إذا جنى عليه، يضرب لمن يعاقب المرء بذنب غيره، أي لا ينبغى أن ينقل عقوبة الجانى إلى غيره، وقيل: معناه إنما يجنيك أي يكسبك ويفيدك من جنايته راجعة عليك لو أحدث حدثاً كالإخوة ومن يتعلق سببه بسببك، قال ذؤيب بن كعب بن عمرو بن تميم:

الآن إذ أخذت مآخذها ... وتباعد الأنساب والقرب
أقبلت تطلب خطة عنتا ... وتركتها ومسدها رأب
جانيك من يجنى عليك وقد ... تُعدي الصحاح مبارك الجرب

بُؤْ بِشِسْعِ نَعْلِ كُلَيْب

بُؤْ بِشِسْعِ نَعْلِ كُلَيْب:

قاله مهلهل بن ربيعة حين قتل بجير بن الحارث ابن عباد باخيه كليب،أى قم مقام شسعه فانك لست ببواء له. يضرب في فرط اتضاع الشىء عن الشىء حتى لا يعادل كله بعضه، قال الحارث ابن عباد:

قرّبا مربط النعامة منّي ... إن بيع الكريم بالشسع غالي

إياك أن تضرب لسانك عنقك

إياك أن تضرب لسانك عنقك:

يضرب في التحذير من فلتات القول التي ربما جرت الهلكة.

أهون من قعيس على عمته

أهون من قعيس على عمته:

هو ابن مقاعس بن عمرو التميمي، رهنته عمته بعد موت أبيه على صاع من بر فغلق الرهن في يد الخياط حتى استعبده، وقيل: هو رجل كوفي زار عمته فمطرت السماء ذات ليلة قرة فأدخلت كلباً لها في البيت وأخرجت قعيساً فمات.

أنعم من خزيم

أنعم من خزيم:

هو خزيم بن عمرو من بني مرة بن عوف، كان يقال له خزيم الناعم، وسأله الحجاج عن تنعمه فقال: لا ألبس خلقاً في شتاء ولا جديداً في صيف، فقال له: فما النعمة؟ قال: الأمن، فإني رأيت الخائف لا ينتفع بعيش، فقال: زدني! قال: الشباب، فإني رأيت الشيخ لا ينتفع بعيش، قال: زدني! قال: الصحة، فإني رأيت السقيم لا ينتفع بعيش، قال: زدني! قال: الغني، فإني رأيت الفقير لا ينتفع بعيش، قال: زدني! قال: لا أجد مزيداً.

أول الحزم المشورة

أول الحزم المشورة: يضرب في الأمر بالمشاورة.

المرء أعلم بشأنه

المرء أعلم بشأنه:

أي لا يقدر أن يفسر للناس كل ما يعلم من أمره؛ يضرب لمن له عذر لا يستطيع إبداءه.

المحاجزة قبل المناجرة

المحاجزة قبل المناجرة:

أي المسالمة قبل المعالجة في القتال، أخذت من الشيء الناجز وهو الحاضر؛ يضرب في حزم من عجل الفرار عمن لا قوام له به.

العزيمة حزم والاختلاط ضعف

العزيمة حزم والاختلاط ضعف:

قاله أكثم؛ يضرب في اختلاط الرأي وما فيه من الخطأ والخور.

العجز ريبة

العجز ريبة:

قيل: هو أحق مثل قالته العرب؛ يضرب في ذم العجز.

أوفى من السموأل

أوفى من السموأل:

مهموز من اسمأل الظل إذا ارتفع، رواه ابن دريد سمول بغير همز وقال: ليس بعربي وهو ابن عادياء وهو يهودي أودعه امرؤ القيس دروعاً فلما مات غزاه ملك من ملوك الشام فتحصن منه فأخذ ابناً له وساومه أن يدفع إليه الدروع أو يقتل ابنه، فأبى دفعها إليه وقال: إن الغدر طوق لا يبلى ولا بني هذا إخوة، فقتل ابنه وهو ينظر 
إليه ورجع خائباً، ودفع الدروع بعد ذلك إلى ورثة امريء القيس وقال في ذلك: 

وفيت بأدرع الكندي إني ... إذا ما خان أقوام وفيت
بنى لي عادياً حصناً حصيناً ... إذا ما سامني ضيما أبيت
وقالوا عنده كنز رغيب ... ولا والله أغدر ما مشيت

وقال الأعشى يحكى ذلك أحسن حكاية: 

كن كالمسوأل إذ طاف الهمام به ... في جحفل كسواد الليل جرار
بالأبلق الفرد من تيماء منزله ... حصن حصين وجار غير غدار
إذ سامه خطتي خسف فقال له ... مهما تقله فإني سامع حار
فقال غدر وثكل أنت بينهما ... فاختر وما فيها حظ لمختار
فشك غير طويل ثم قال له ... أقتل أسيرك أني مانع جاري
عندي له خلف إن كنت قاتله ... وإن قتل كريماً غير عوار
فقال تقدمة إذ قام يقتله ... أشرف سموأل فانظر للدم الجاري
أأقتل ابنك صبراً أو تجيء به ... طوعاً فأنكر هذا أي إنكار
فشك أوداجه والصدر في مضض ... عليه منطوياً كاللذع بالنار
واختار أدراعه أن لا يسب بها ... ولم يكن عهده فيها بختار
وقال لا اشتري عاراً بمكرمة ... فاختار مكرمة الدنيا على العار
والصبر منه قديماً شيمة خلق ... وزنده في الوفاء الثاقب الواري

أوفى من الحارث بن عباد

أوفى من الحارث بن عباد:

ابن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة البكري أسر عدي بن ربيعة ولم يعرفه فقال له: دلني على عدي بن ربيعة! قال: نعم على أن تخلى سبيلي، قال: لك ذلك، قال: أنا عدي، فخلاه وقال:

لهف نفسي على عدي وقد أس ... قب للموت واحتوته اليدان

أوفى من أبي حنبل

أوفى من أبي حنبل:

هو رجل من طيء نزل به امرؤ القيس وكانت له امرأتان جدلية وثعلية فحضته الجدلية على الغدر به والثعلية على الوفاء فأخذ بقول الثعلية وقام إلى جذعة من الغنم فحلبها وشرب اللبن ثم مسح بطنه وقال:

لقد آليت أغدر في جداع ... وإن منيت أمات الرباع
لأن الغدر في الأقوام عار ... وأن الحر يجزأ بالكراع

إني لآكل الرأس وأنا أعلم ما فيه

إني لآكل الرأس وأنا أعلم ما فيه:

يضرب لأمر تأتيه وأنت عالم بحقيقته.

إن مع اليوم غداً

إن مع اليوم غداً: 

يضربه الراجي الظفر بمراده في عاقبة الأمر وهو في بدئه غير ظاهر، 

أنعس من كلب

أنعس من كلب:

لأنه يسهر ليلاً للحراسة ثم يملكه النعاس ويغلبه

ألمرء تواق إلى ما لم ينل

ألمرء تواق إلى ما لم ينل:

يضرب في شدة الحرص والشره وهو الأغلب.

أنجب من عاتكة

أنجب من عاتكة:

هي بنت هلال بن مرة السلمية ولدت لعبد مناف بن قصي هاشماً وعبد شمس والمطلب.

أنجب من أم البنين

أنجب من أم البنين:

هي بنت عمرو بن عامر فارس الضحياء ولدت لمالك بن جعفر بن كلاب ملاعب الأسنة: عامراً وفارس فرزل طفيل الخيل والد عامر بن الطفيل وربيع المعترين ربيعة أبا لبيد ونزال المضيق سلمى بن مالك ومعوذ الحكماء معاوية، قال لبيد: (نحن بنو أم البنين الأربعة)

ولم يقل " الخمسة " لأن ربيعة أباه دخل تحت قوله " نحن بنو " فلو قال " الخمسة " لكان بمنزلة أن يقول ربيعة بن أم ربيعة لأن ربيعة حينئذ يكون من جملة الخمسة.

أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه

أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه:

قاله النعمان للصقعب ابن عمرو النهدي من قضاعة معد وكان يسمع بذكره فيستعظمه فلما رآه اقتحمته عينه.
ويروي: تسمع بالمعيدي بالرفع وطرح أن، وله وجهان: أحدهما أن تنزل الفعل مع أن المطروحة منزلة المقدر كأنه قيل: سماعك بالمعيدي، والثاني أن تجعل الفعل نفسه كأنه المصدر، ويروى: تسمع بالمعيدي لا أن تراه، والمعيدي تصغير معدي، وكان الأصل معيدي، وقد روى عليه فاستثقلوه فخففوا، وقال النابغة: 

ضلت حلومهم عنهم وغرهم ... رعى المعيدي في سن وتعزيب

يضرب للنابه الذكر ولا منظر له.

الملك عقيم

الملك عقيم:

ويروي: الملك، أي لو نازع الملك ولده في المملكة لقطع رحمه وأهلكه فكأنه عقيم لم يولد له.

المعاذير يشوبها الكذب

المعاذير يشوبها الكذب:

قاله إبراهيم النخعي، وذلك أن رجلاً أتاه لعتذر إليه فقال له: قد عذرتك غير معتذر إن المعاذير يشوبها الكذب.

إن تعش تر ما لم تر

إن تعش تر ما لم تر:

يضرب في تنقل أحوال الدهر وعجائبه.

اليوم ظلم

اليوم ظلم:

خرجت ظعن بني حنظلة تسير فأقبل رجل من بني يربوع إلى أم حاجب بن زرارة في هودجها فقال لها: اسقيني من هذا الماء؛ فقالت: نعم واليوم ظلم لأنه خلا من رجالها. أرادت أن اليوم ظلمني حين وضع الشأن في غير موضعه، تعني أنها أعز وأجل مكاناً من أن تمتهن ولا تهاب ولا تحتشم؛ يضرب لمن يؤمر بأن فعلاً قد كان يأباه ثم يذل له، قال:

قالت له مي بأعلى ذي سلم ... لو ما تزورنا إذا الشعب ألم
                 ألا يلي يا مي واليوم ظلم

أي وضع الفعل في غير موضعه لأنه كان ينبغي أن يفعل قبل اليوم، ويروي: اليوم بالنصب فإن، ظلم بمعنى وجب ذلك يعني الزيارة.

الغضب غول الحلم

الغضب غول الحلم:

أي مهلكه؛ يضرب في وجوب كظم الغيظ.

الغراب أعرف بالتمر

الغراب أعرف بالتمر:

لأنه ينتقي أجوده؛ يضرب للميز العارف بسمين الأشياء من غثها.

الغبط خير من الهبط

الغبط خير من الهبط:

أي لأن تكون في عز ومرتبة فيغبطك الناس خير من أن تهبط إلى حال سفال، وتقول العرب: غبطا ولا هبطا.

العيش السعة

العيش السعة:

أي من كان في غنى وسعة من المال فهو الحي والفقير ميت.

الليل أخفى للويل

الليل أخفى للويل:

أي أفعل ما تريده ليلاً فإنه أستر لسرك، وأول من قاله سارية بن عويمر العقيلي، وذلك أن توبة بن الحمير ضربه ثور بن أبي سمعان بحرز وعليه بيضة فجرح أنفه ووجهه فمكن من أخذ حقه فأبى، قال:

إن يمكن السيف فسوق انتقم ... أو لا فإن العفو أدبى للكرم

ثم أن سارية نزل به ثور يوماً مع أصحابه فلما أرادوا الإصباح عنه قال لهم: ادرعوا الليل فإنه أخفى للويل، ولا آمن عليكم توبة، ثم إن توبة سار خلفهم فقتلهم.

العَوْدُ أَحْمَدُ

العَوْدُ أَحْمَدُ:

لأنك لا تعود إلى شيء في الغالب إلا بعد خبرته، قال الفرزدق: 

من الصم تكفي مرة من لعابه ... وما عاد إلا كان في العود أحمدا

وقال الأخطل:

فقلت لساقينا عليك فعد بنا ... إلى مثلها بالأمس فالعود أحمد

وقال مرقش: 

وأحسن سعد في الذي كان بيننا ... فإن عاد بالإحسان فالعود أحمد

وقال رؤبة: 

وقد كفى من بدئه ما قد بدا ... وإن ثنى فالعود كان أحمدا

وقال آخر: 

فلم تجر إلا جئت في الخير سابقاً..ولا عدت إلا أنت في العود أحمد

وقال آخر: 

جزينا بني شيبان أمس بقرضهم ... وعدنا بمثل البدء والعود أحمد

العصا من العصية

العصا من العصية:

هي فرس جذيمة والعصية أمها؛ يضرب في مناسبة الشيء سنخه، وكانتا كريمتين، ويروي:  العصا من العصية والأفعى بنت حية، والمعنى أن العود الكبير ينشأ من الصغير الذي غرس أولاً؛ يضرب للشيء الجليل الذي يكون في بدئه حقيراً.

العصا لا يشق غبارها

العصا لا يشق غبارها:

هي فرس جذيمة، قاله قصير حين أشار عليه بالهرب عليها ومعناه أنه لا تدركها فرس فيدخل في غبارها؛ يضرب للرجل البارع المبارز، قال:

أعلمت يوم عكاظ حين لقيتني 
            تحت العجاج فما شققت غباري

العتاب قبل العقاب

العتاب قبل العقاب:

قاله أوس بن حارثة لابنه مالك في وصاياه أي ابدأ بالمعاتبة فإن لم تجد فثنِّ بالعقوبة؛ يضرب في النهي عن التسرع إلى الشر.

العبد من لا عبد له

العبد من لا عبد له: يضرب في ذلة من ليس له ناصر ولا معين.

الحب أعمى

الحب أعمى

 أي ربما شغفك من ليس بجميل.

البادي أظلم

البادي أظلم:

أي من بدأ بالظلم فهو أظلم من المجازي به لأنه سبب تهيجه

الإيناس قبل الإبساس

الإيناس قبل الإبساس:

أي يجب أن يتلطف للناقة وتؤنس وتسكن ثم تحلب: يضرب في وجوب البسط من الرجل قبل الانبساط إليه

أكفر من ناشرة

أكفر من ناشرة:

رجل كان استنقذه همام بن مرة الشيباني من أمه وقد أرادت وأده لعجزها عن تربيته فرباه فلما ترعرع سعى في قتله، وفيه يقول الشاعر: 

لقد عيل الأيام طعنة ناشره ... أناشر لا زالت يمينك آشره


كان نشارة هذا من بني تغلب فلما قَتَلَ جساسُ بن مرة الشيباني كليبَ بن ربيعة التغلبي وقامت الحرب بين بكر وتغلب تغفل ناشرةُ هماماً فقتله لأنه كان أخا جساس وسار إلى بني تغلب.

أفرس من ملاعب الأسنة

أفرس من ملاعب الأسنة:

هو أبو براء عامر بن مالك بن جعفر فارس قيس، وإنما لقب بذلك لأنه بارز ضرار بن عمرو فصرعه كرات، فقال له: من أنت يا فتى؟ كأنك ملاعب الأسنة! فلزمه الاسم.

أغلى فداء من حاجب بن زرارة

أغلى فداء من حاجب بن زرارة:

هو زيد بن زرارة وكنيته أبو عكرشة، وإنما لقب بحاجب لعظم حاجبيه، أسره ذو الرقيبة والزهدمان فافتدى منهم بألفي ناقة وألف أسير يطلقهم لهم، قال الباهلي:

حتى افتدوا حاجباً منا وقد جعلت ... سمر القيود بساقي حاجب أثرا
بألف عبد وألفي رائم جعلوا ... أولادهن لنا من لؤمهم جزرا


ولم يسمع بملك ولا سوقة افتدى بفدائه.



أعيا من باقل

أعيا من باقل:

هو رجل إيادي اشترى ظبياً بأحد عشر درهماً فسئل عن الثمن فأشار بأصابعه ودلع لسانه فشرد الظبي، فلما عيّروه بذلك قال: 

يلومون في حمقه باقلاً ... كأن الحماقة لم تخلق
فلا تكثروا العذل في عيه ... فللعي أجمل بالأموق
خروج اللسان وفتح البنان ... أحب إلينا من المنطق


وقال حميد الأرقط: 



أتانا وما داناه سحبان وائل ... بياناً وعلماً بالذي هو قائل
فما زال عنه اللقم حتى كأنه ... من العي لما أن تكلم باقل

أعمر من نصر

أعمر من نصر:

هو نصر بن دهمان، عُمِّرَ حتى خرف ثم عاد يافعاً فنبتت أسنانه بعد الدرد واسودّ شعره بعد البياض، وكان من سادة غطفان، قال سلمة بن الخرشب الأنماري:

كنصر بن دهمان الهنيدة عاشها ... وتسعين حولاً ثم قوم فانصاتا
وعاد سواد الرأس بعد بياضه ... ورادعه شرخ الشباب الذي فاتا
فعاش بخير في نعيم وغبطة ... ولكنه من بعد ذا كله ماتا

أعلى الله كعبه

أعلى الله كعبه:

أي شرفه وجده؛ يضرب في دعاء الخير.

أعلم من دغفل

أعلم من دغفل:

هو ابن حنظل بن يزيد بن عبدة الشيباني، وكان نسابة علامة، وقد سأله معاوية عن أشياء فخبره بها فقال: بم علمت؟ قال: بلسان سؤول وقلب عقول على أن للعلم آفة وإضاعة ونكداً واستجاعة، فآفته النسيان، وإضاعته أن يحدث به غير أهله، واستجاعته أن صاحب منهوم لا يشبع؛ ونكده الكذب فيه،.


أعز من كليب وائل

أعز من كليب وائل:

هو كليب بن ربيعة بن الحارث بن زهير ابن جشم بن بكر بن حبيب بن غنم بن تغلب بن وائل وهو سيد ربيعة وقائد نزار كلها، وكان لا يظلم إلا القوي ويحمي الكلأ فلا يقرب، ويجير الصيد فلا يهاج، ويكنع قوائم الكلب فيلقيه في روضة تروقه، فحيث بلغ عواء الكلب كان حمي لا يرعى، ولهذا لقب بكليب واسمه وائل، ولا يسبق أحد إلى الورد إلا بأمره، وإذا وقع الحيا لم يحوض إنسان إلا على ما فضل عنه، وإذا سبق إلى الماء أنهش الماتح الكلاب، ولا يحتبي في مجلسه غيره، ولا يمر أحد بين يديه، ولا يرفع الصوت عنده؛ قال مهلهل أخوه يرثيه:


نبئت أن النار بعدك أوقدت ... واستب بعدك يا كليب المجلس
وقاولوا في أمر كل عظيمة ... لو كنت شاهدهم بها لم ينبسوا

أعجز من هلباجة

أعجز من هلباجة:

وصفه أعرابي فقال: هو الضعيف العاجز الأحمق الأخرق الجلف الكسلان الساقط، لا مغني فيه ولا غناء عنده ولا كفاية معه ولا عمل لديه وبلى يستعمل وضرره أشد من علمه ولا يحاضرن به مجلساً وبلى فليحضر ولا يتكلمن.


أشربتني مال لم أشرب

أشربتني مال لم أشرب:

أي ادعيت علي شربه: يضرب في ادعاء الرجل على صاحبه بما لم يفعله.


أشأم من البسوس

أشأم من البسوس:
هي بسة بنت منقذ التميمية زارت أختها أم جساس بن مرة ومعها جار لها اسمه سعد بن شمس ومعه ناقة، فدخلت في حمى كليب فرمى ضرعها فأقبلت ترغو وضرعها يشخب دماً ولبناً فصاحت البسوس: وأذلاه! واغربتاه! وأنشأت تقول:

لعمري لو أصبحت في دار منقذ ... لما ضيم سعد وهو جار لأبياتي
ولكني أصبحت في دار غربة ... متى يعد فيه الذئب يعد على شاتي
فيا سعد لا تغرز بنفسك وارتحل ... فإنك في قوم عن الجار أموات
ودونك أذوادي فخذها فإنني ... لراحلة لا يغدروا ببنياتي


والعرب تسمى هذه الأبيات أبيات الفنا، فسمعها جساس فقال لها: أيتها الحرة! أهدإي فو الله! لأقتلن كليباً، فطعن كليباً طعنة مات منها ووقعت الحرب بين بني وائل بسببها أربعين سنة؛ وقيل: هي امرأة من غني جارة لجساس واسم ناقتها " سراب " وقيل: البسوس اسم الناقة، واشتقاقه من الإبساس.



أسرع من حداجة

أسرع من حداجة:
هو رجل بعثه بنو عبس حين قتلوا عمرو بن عمرو بن عدس إلى الربيع بن زياد ومروان بن زنباع قبل اتصال الخبر ببني تميم لينذرهما ويخفوهما لئلا يغتالوهما فأسرع في السير حتى ضرب به المثل.

اسْتَتْيَسَتِ العَنْز

اسْتَتْيَسَتِ العَنْز:
أي صارت كالتيس في جرأتها وحركتها؛ يضرب للضعيف إذا قوي.

استأصل الله شأفته

استأصل الله شأفته: 
هي قرحة تخرج بالقدم فتكوى فتذهب، والمعنى أذهب الله أصله كما أذهب ذاك؛ يضرب في دعاء الشر.

أزكن من إياس

أزكن من إياس: أي أفطن،
رأى أثر اعتلاف بعير فقال: هذا بعير أعور، فكان كما قال فقيل له: من أين قلت؟ فقال: لأني وجدت اعتلافه من جهة واحدة؛ وسمع باح كلب " فقال: هذا كلب " مربوط على شفير بئر لأن لنباحه دوياً من مكان واحد وبعده صدى يجيبه، فكان كما قال، وهو إياس بن معاوية المزني تولى قضاء البصرة لعمر بن عبد العزيز لمدة سنة. 

أُريها السُّهى وتُريني القمر

أُريها السُّهى وتُريني القمر:
هو كوكب صغير خفي في نجوم بنات نعش، وأصله أن رجلاً كان يكلم امرأة بالخفي الغامض من الكلام وهي تكلمه بالواضح البين، فَضُرِبَ السهى والقمر مثلاً لكلامه وكلامها؛
يضرب لمن اقترح على صاحبه شيئاً فأجابه بخلاف مراده:

شكونا إليه خراب السواد ... فحرم فينا لحوم البقر
فكنا كما قال من قبلنا ... أريها السهى وتريني القمر

أذل ممن بالت عليه الثعالب

أذل ممن بالت عليه الثعالب:
قال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه في صنم:
 
أَرَبٌّ يبول الثعلبان برأسه ... لقد ذل من بالت عليه الثعالب

إذا نزا بك الشر فاقْعُد

إذا نزا بك الشر فاقْعُد:
أي إذا أنزاك الغضب وحملك على المواثبة فاحلم واقعد عنه؛ يضرب في الحلم وكظم الغيظ.

إذا كنت كَذوباً فكن ذَكُوراً

إذا كنت كَذوباً فكن ذَكُوراً:
أي تذكر ما كذبت لئلا تناقض فتخجل أن نبهت على كذبك؛ يضرب في ذم الكذب وما يجره من التبعات

إذا عز أخوك فهن

إذا عز أخوك فَهُنْ:
من الهوان، أي إذا تعزز وتعظم فتذلل أنت وتواضع، أي إذا صعب واشتد فَلِنْ له: وهو أصح فيما يروى عن بعض المحققين لأن العرب لا تأمر بالهوان.


والمثل للهذيل بن هبيرة وذلك أنه قال لقومه وقد طالبوه باقتسام الفيء قبل الوصول إلى أرضهم: أخاف لو تشاغلتهم بالاقتسام أن يدرككم الطلب، فأبوا، فقال ذلك، ثم لما كان ما حدس قال، لا يطاع لقصيرٍ رأيٌ.

ادفع الشر بعود أو عمود

ادفع الشر بعود أو عمود:
أي إذا أتاك السائل فلا ترده إلا بعطية كثيرة أو قليلة لتقطع بها لسانه عن ذمك.

أخلف من عرقوب

أخلف من عرقوب:
هو رجل من ساكني يثرب من الأوس أو الخزرج، وقيل: هو رجل من خيبر يهودي كان كذوباً يعد ولا يفي، وقيل: عرقوب ابن معبد بن أسد أعرى ابن عمر بن الخطاب له نخلة فأتاه حين اطلعت فقال: دعها حتى تبلح، فأبلحت فقال: دعها حتى ترطب، فأرطبت فقال: دعها حتى تثمر، فأثمرت فَجَدَّها ولم ينله شيئاً، قال الأشجعي: 


وعدت وكان الخلف منك مسجية ... مواعيد عرقوب أخاه 

وقال الشماخ:


وواعدتني ما لا أحاول نفعه ... مواعيد عرقوب أخاه بيثرب


وقال كعب بن زهير: 

كانت مواعيد عرقوب لها مثلاً ... وما مواعيدها إلا الأباطيل


وقال آخر:

وأكذب من عرقوب يثرب لهجة ... وأبين شوما في الحوائج من زحل

أخلف من عرقوب

أخلف من عرقوب:
هو رجل من ساكني يثرب من الأوس أو الخزرج، وقيل: هو رجل من خيبر يهودي كان كذوباً يعد ولا يفي، وقيل: عرقوب ابن معبد بن أسد أعرى ابن عمر بن الخطاب له نخلة فأتاه حين اطلعت فقال: دعها حتى تبلح، فأبلحت فقال: دعها حتى ترطب، فأرطبت فقال: دعها حتى تثمر، فأثمرت فَجَدَّها ولم ينله شيئاً، قال الأشجعي: 

وعدت وكان الخلف منك مسجية ... مواعيد عرقوب أخاه بيثرب



وقال الشماخ:

وواعدتني ما لا أحاول نفعه ... مواعيد عرقوب أخاه بيثرب

أخشن من الشيهم

أخشن من الشيهم:
هو ذَكَرُ القنافذ يسمى بذلك لحدة شوكه، ومنه قيل للحديد القلب شهم وشهم أفزع لأن في الإفزاع جدة وخشونة، قال الأعشى: 

لئن شب أسباب العداوة بيننا ... لترتحلن مني على ظهر شيهم

اختلط الليل بالتراب

اختلط الليل بالتراب: يضرب في استبهام الأمر على القوم.

أخبط من عشواء

أخبط من عشواء:
هي الناقة التي لا تبصر بالليل تخبط فتصيب هذا وتخطيء هذا، قال زهير:

رأيت المنايا خبط عشواء من تصب ... تمته ومن تخطيء يعمر فيهرم

أخبط من حاطب ليل

أخبط من حاطب ليل:
الخبط الإصابة مرة والإخطاء أخرى، وحاطب الليل كذلك لا يعرف ما يحتطبه فيجمع ما يحتاج إليه وما لا يحتاج إليه فهو بين الخطاء والصواب

أخبرته بعجزي وبجري

أخبرته بعجزي وبجري:
العجزة نفخة في الظهر والبجرة في السرة فنقل ذلك إلى الهموم والعيوب الباطنة.
يضرب في اطلاع صاحبه على غامض سره وهمه لثقته به.

أحمى من مجير الجراد

أحمى من مُجير الجراد:
هو مدلج بن سويد الطائي، وقيل: حارثة ابن مُرّ، رأى قوماً من طيء  ومعهم أوعية، فقال: ما خطبكم؟ فقالوا: جراد وقع بفنائك نريد أخذه، فركب وأخذ الرمح فقال: والله! لا يعرض له منكم أحد إلا قتلته، فلما حميت الشمس وطار قال: شأنكم به الآن فقد نهض من جواري.

احمل العبد على فرس فإن هلك هلك وإن عاش فلك

احمل العبد على فرس فإن هلك هلك وإن عاش فلك:
يضرب لمن يهون على صاحبه

أحمق من هبنقة

أحمق من هبنقة:

هو يزيد بن ثروان القيسي ذو الوَدْعات تَطَوَّقَ بودعات وعظام، وهو ذو لحية عظيمة، وقال: لأعرف نفسي ولا أضل، فأصبح يوماً فرأى طوقه في عنق أخيه فقال: أي أخي! أنت أنا فمن أنا؟
وضل له بعير فأخذ ينادي: من وجد بعيري فهو له! فقيل: فلم تنشده؟ فقال: فأين حلاوة الوجدان!
وتنازع بنو راسب وبنو الطفاوة في رجل وقالوا: الحكم بيننا أول من يبدو، فبدا لهم هبنقة فقال: ألقوه في النهر، فإن كان راسبياً رسب، وإن كان طفاوياً طفا، فقال الرجل: زهدت في الديوان فخلوا عني فلست من راسب ولا من الطفاوة.
وكان يرعى سِمان غَنَمِه ويترك الهزيل منها ويقول: لا أصلح ما أفسد الله ولا أفسد ما أصلح الله.

أحمق من عجل

أحمق من عجل: 
هو ابن لجيم بن صعب أحد الحمقى ، قيل له: ما اسم فرسك؟ ففقأ أحد عينيه وقال: الأعور.
 قال جرثومة العنزي: 

رمتني بنو عجل بداء أبيهم ... وأي عباد الله أموق من عجل
أليس أبوهم عارَ عين جواده ... فأمست به الأمثال تضرب في الجهل

أحلم من الأحنف

أحلم من الأحنف:

قال: تعلمت الحلم من قيس بن عاصم المنقري حضرته يوماً وهو محتب فجاؤا بابن له قتيل وابن عم له كتيف، فقالوا: أن ابن عمك هذا قتل ابنك، فما قطع حديثه ولا حل حبوته والتفت إلى أحد بنيه فقال له: يا بني! قم إلى ابن عمك فأطلقه، وإلى أخيك فادفنه، وإلى أم القتيل فأعطها مائة ناقة فإنها غريبة عساها تسلو عنه؛ ثم اتكأ على شقة الأيسر وأنشا يقول: 


إني امرؤ لا يعتري خلقي ... دنس يفنده ولا أفن
من منقر في بيت مكرمة ... والفرع ينبت حوله الغصن
خطباء حين يقول قائلهم ... بيض الوجوه مصاقع لسن

لا يفطنون لعيب جارهم ... وهم لحسن جواره فطن

أحكم من لقمان

أحكم من لقمان:
 هو لقمان الحكيم المذكور في القرآن، وكان من حكماء العرب.

أحقد من جمل

أحقد من جمل:
يصفون البعير بالحقد وغلظه الكبد، قال بلعاء بن قيس الكناني: 

يبكي علينا ولا نبكي على أحد ... لنحن أغلظ أكباداً من الإبل



ويزعمون أنه ينطوي على الحقد سنين عدة حتى يستشفي منه.

أَحْفَظُ من الأرض

أَحْفَظُ من الأرض:
 لأنها تحفظ ما يدفن فيها من المال.

أجهل من ...

أجهل من عقرب:

 تجر بلدغها الهلاك إلى نفسها، وربما ضربت بإبرتها ما لا تؤثر فيه من صخرة ونحوها وتندق إبرتها فتبقى بغير سلاح.


أجهل من من فراشة: 


تلقى نفسها في النار، قال الكُمَيْت: 


كأن بني ذويبة رهط قرد ... فراش حول نار يصطلينا
يطفن بحرّها ويقعن فيها ... ولا يدرين ماذا يتقينا

أجوع من ذئب

أجوع من ذئب: 
هو دائما ًجائع، وفي أدعيتهم: رماه الله بداء الذئب، أي بالجوع

أجن من دقة

أجن من دقة:
 هو ابن عباية بن أسماء بن خارجة وكان مفرط الجنون

أجمل من ذي العمامة

أجمل من ذي العمامة: ويروى: من ذي العصابة،
 وهو سعيد بن العاص كان من الجمال بحيث  إذا خرج لم تبق امرأة إلا برزت للنظر إليه، وإنما لقب بذلك لأنه كان في الجاهلية إذا تعمم لم يلبس قرشي عمامة احتراماً له وهيبة منه، ويروى: لا يلبس قرشي عمامة على لوثها؛ وقيل: هي كناية عن السيادة تقول العرب: فلان معمم، أي مسود لأن الأمور تعصب رأسه.

جوع كلبك يتبعك

جوع كلبك يتبعك:
أي اضطر اللئيم إليك بالحاجة ليقر عندك فإنه إذا استغنى عنك تركك.
ويحكى أن المنصور قال ذات يوم لقُوَّادِه: لقد صدق الأعرابي حيث قال: جوع كلبك يتبعك، فقال له أحدهم: يا أمير المؤمنين! أخشى إن فعلت ذلك أن يلوح له غيرك برغيف فيتبعه ويتركك، فأمسك المنصور ولم يحر جواباً.

أجسر من قاتل عقبة

أجسر من قاتل عقبة: 
هو رجل اتبعه قاتله من اليمامة إلى باب الخليفة فقتله على بابه.

أثقل من الزواقي

أثقل من الزواقي:
حكى أن الفَرّاء سُئل عنه فلم يعرفه، فقال جليس له: كانت العرب تسمر (تسهر في الليل)  فإذا زقت (صاحت  الديكة ثقل عليها زقاؤها، فاستحسنه الفراء.

اتقِ خيرها بشرها وشرها بخيرها

اتقِ خيرها بشرها وشرها بخيرها:
هذا عن عبيد الله بن عامر قالها في اللُّقَطَة أي دعها ولا تأخذها؛  يضرب في الأمر بترك ما لا ينجي منه رأساً برأس.

اتخذوه قعيد الحاجات

اتخذوه قعيد الحاجات:
 تصغير قعود وهو البعير الذي يقتعد في الحاجات؛ يضرب في استهانة الرجل بأخيه وتصريفه إياه ممتهناً بأموره.

أتخذ الليل جملاً تدرك

أتخذ الليل جملاً تدرك:
 أي عليك بركوب الليل وكابد السرى تنل بغيتك؛ يضرب في الحث على مزاولة الجهد لظفر بالمطالب

أتجر من عقرب

أتجر من عقرب:

هو عقرب بن أبي عقرب تاجر كان بالمدينة من أكثر أهلها مالاً وأنفقهم تجارة وكان مطولاً مضروباً به المثل في المطل وهو القائل: 

ولو كنت الحديد لكسروني ... ولكني أشد من الحديد



فاتفق أنه ركبه دين من الفضل بن عباس اللهبي وكان من ألزم الناس وأشدهم اقتضاء، فلما حل الأجل شد حماراً له كان يسميه شارب الريح على بابه وقعد يقرأ القرآن وعقرب أقام على مطله غير مكترث له حتى برم به فهجاه بقوله:

قد تجرت في سوقنا عقرب ... لا مرحباً بالعقرب التاجره
كل عدو يتقي مقبلاً ... وعقرب تخشى من الدابره
إن عادت العرب عدنا لها ... وكانت النعل لها حاضره

أبلغ من قس

أبلغ من قس: 

هو ابن ساعدة الإيادي أسقف نجران وكان حكيماً بليغاً، وهو أول من خطب متوكئاً على عصا، وأول من كتب: (من فلان إلى فلان)؛ وقال:(أما بعد). 
قال الأعشى:

وأبلغ من قس وأجرا من الذي ... بذي الغيل من خفان أصبح خادراً



وقال الحطيئة: 

وأبلغ من قس وأمضى إذا مضى ... من الريح إذ مس النفوس نكالها
أبلغ من سحبان وائل:
خطب في صلح بين حيين نصف يوم فما أعاد كلمة وهو القائل: 

لقد علم الحي اليمانون إنني ... إذا قلت إما بعد إني خطيبها

أبغض حق أخيك

أبغض حق أخيك:
 ويروى: أشنأ حق أخيك، أي لا يحملنك محبة الشيء أن تمنعه إياه؛ يضرب في الأمر بتوفية الحقوق.

أبعد الله الآخر

أبعد الله الآخر:
 أي أهلك الله العدو؛ يضرب في دعاء الشر.

أبصر من الزرقاء

أبصر من الزرقاء: 
هي من بنات لقمان بن عاد ملكة اليمامة، واليمامة اسمها فسميت به البلدة كما قيل في حمير، وقيل: اسمها عنز وكانت جديسية، وحين قتلت جديسُ طسماً استجاش (جهز جيشاً) رجل طسمي وهو حسان بن تبع إلى اليمامة فلما صاروا من جو على مسيرة ثلاثة أيام صعدت التل فنظرت إليهم وقد استتر كل منهم بشجرة تلبيساً عليها فارتجزت بقولها: 
أقسم بالله " لقد " دب الشجر ... أو حمير قد أتت شيئاً تجر

فكذبها قومها، فقالت: والله لقد أرى رجلاً ينهش كتفاً أو يخصف نعلاً فما تأهبوا حتى صبحهم الجيش.

وقال لها حسان: ما كان طعامك؟ فقالت: ورمكة في كل يوم بمخ عنوق، وقال: فبم كنت تكتحلين؟ قال: بغبوق من صبر وصبوح من أثم وشق عينها، فرأى عروقاً سوداً من الأثمد، وهي أول من اكتحل بالأثمد من العرب.

أبخل من حباحب

أبخل من حباحب : ويروى: من أبي حباحب

وهو رجل من العرب كان لا يوقد ناراً لئلا يتضيف ولا يقتبس منها وإن أوقدها ثم أحس بأحد أطفأها فشبه بناره كل نار لا ينتفع بها  قال النابغة:


تقد السلوقي المضاعف نسجه ... ويوقدن بالصفاح نار الحباحب

أباد الله غضراءهم

أباد الله غضراءهم : 
أي خيرهم وغضارتهم وقيل: خضراءهم أي شجرتهم التي تفرعوا منها؛ اذهب الله نعمتهم وخصبهم؛ وقيل: سوادهم، لأن الخضرة عندهم السواد.
يضرب في الدعاء على القوم في الاستئصال.

آمن من

آمن من الظبي بالحرم :
من الأمن.

الدواء الكي

الدواء الكي
 لأنه إنما يقدم عليه بعد أن لا ينفع كل دواء وقيل: آخر الطب وقيل: آخر الداء العياء أي إذا أعضل وأبى قبول كل دواء حسم بالكي آخر الأمر 

آبل من حنيف الحناتم

آبل من حنيف الحناتم: أي أحذق برعية الإبل ومصلحتها.
وهو أحد بني حنتم بن حنتم بن عدي بن الحارث بن تيم الله بن ثعلبة ويقال لهم الحناتم؛ قال يزيد بن عمرو بن قيس بن الأحوص: 


لتبك النساء المرضعات بسحرة ... وكيعاً ومسعوداً قتيل الحناتم