إعلان

هما كفرسي رهان


هما كفرسي رهان

يضرب للاثنين إلى غاية يستبقان فيستويان.

وهذا التشبيه يقع في الابتداء لا في الانتهاء، لأن النهاية تجلي عن سبق أحدهما لا محالة.

هو عندي باليمين


هو عندي باليمين

أي بالمنزلة الشريفة. ويقال في ضده:


هو عندي بالشمال

أي بالمنزلة الخسيسة.

هذه يدي لك


هذه يدي لك

كلمة يقولها المنقاد الخاضع. أي، أنا بين يديك فاصنع بي ما شئت.

أوسع القوم ثوباً


أوسع القوم ثوباً

أي أكثرهم معروفاً وأطولهم يداً. كما يقال عمرو طويل الرداء، إذا كان سخياً.

وافق شن طبقة


وافق شن طبقة

كان رجل من دهاة العرب وعقلائهم، يقال له " شَن " فقال: والله لأطوفن حتى أجد امرأة مثلي أتزوجها. فبينما هو في بعض مسير إذا وافقه رجل في الطريق فسأله شن: أين تريد؟ فقال: موضع كذا، يريد القرية التي يقصدها شن، فوافقه حتى أخذا في مسيرهما قال له شن: أتحملني أم أحملك؟ فقال له الرجل: يا جاهل أنا راكب وأنت راكب، فكيف أحملك أو تحملني؟ فسكت عن شن، وسارا حتى إذا قربا من القرية إذا بزرع قد استحصد، فقال شن: أترى هذا الزرع أكل أم لا؟ فقال له الرجل: يا جاهل ترى نبتاً مستحصداً فتقول أكل أم لا؟ فسكت عنه شن حتى إذا دخلا القرية لقيتهما جنازة فقال شن: أترى صاحب هذا النعش حياً أو ميتاً؟ فقال له الرجل: ما رأيت أجهل منك، ترى جنازة تسأل عنها أميت صاحبها أم حي؟ فسكت عنه شن فأراد مفارقته، فأبى الرجل أن يتركه حتى يصبر به إلى منزله؛ فمضى معه فكان للرجل بنت يقال لها طبقة، فلما دخل عليها أبوها سألته عن ضيفه فأخبرها بمرافقته إياه، وشكا إليها جهله وحدثها بحديثه، فقالت: يا أبت ما هذا بجاهل.

أما قوله " أتحملني أم أحملك " فأراد أتحدثني أم أحدثك حتى نقطع طريقنا.
وأما قوله " أترى هذا الزرع أكل أم لا " فأراد، هل باعه أهله فأكلوا ثمنه أم لا.
وأما قوله في الجنازة فأراد، هل ترك عقباً يحيا بهم ذكره أم لا. 

فخرج الرجل فقعد مع شن فحادثه ساعة ثم قال: أتحب أن أفسر لك ما سألتني عنه؟ قال: نعم فسره. قال شن: ما هذا من كلامك، فأخبرني عن صاحبه. قال: ابنة لي. فخطبها إليه فزوجه إياها وحملها إلى أهله، فلما رأوها قالوا: رافق شن طبقة فذهبت مثلاً. 

يضرب المثل للمتوافقَين. 


أنسب من دغفل


أنسب من دغفل

هو رجل من بني ذهل بن ثعلبة بن عكابة، كان أعلم أهل زمانه بالأنساب. زعموا أن معاوية سأله عن أشياء فخبره بها فقال: بم علمت؟ قال: بلسان سؤول وقلب عقول، على أن للعلم آفة وإضاعة ونكداً واستجاعة: فآفته النسيان، وإضاعته أن تحدث به من ليس من أهله، ونكده الكذب فيه، واستجاعته أن صاحبه منهوم لا يشبع. 

نابِلٌ وابن نابل


نابِلٌ وابن نابل

أي حاذق وابن حاذق. وأصله من الحذق بالنبالة، وهي صناعة النبل. 

نقت ضفادع بطنه


نقت ضفادع بطنه

يضرب لمن جاع. ومثله صاحت عصافير بطنه.

الناس أخياف


الناس أخياف

أي مختلفون. والأخيف، الذي اختلفت عيناه فتكون إحداهما سوداء والأخرى زرقاء. والخيف، جمع أخيف وخيفاء. والأخياف جمع الخيف أو الخيف الذي هو المصدر، وهو اختلاف العينين. والتقدير، الناس أولو أخياف. أي اختلافات، وإن كان المصادر لا تثنى ولا تجمع، ولكنها إذا اختلفت أنواعها جمعت، كالأشغال والعلوم. يضرب في اختلاف الأخلاق.

نحن بواد عيشه ضروس

نحن بواد عيشه ضروس

الضرس: المطرة القليلة. قال الأصمعي: يقال، وقعت في الأرض ضروس من مطر، إذا وقعت فيها قطع متفرقة. يضرب لمن يقل خيره وإن وقع لم يعم.

يا من عارض النعامة بالمصاحف


يا من عارض النعامة بالمصاحف

أصل هذا أن قوماً من العرب لم يكونوا رأوا النعامة، فلما رأوها ظنوها داهية فأخرجوا المصحف فقالوا: بيننا وبينك كتاب الله لا تهلكينا.

يوم من حبيبٍ قليلٌ


يوم من حبيبٍ قليلٌ

يضرب في استقلال الشيء والازدياد منه.

يأتيك بالأمر من فصه


يأتيك بالأمر من فصه

أي يأتيك بالأمر من مفصله. مأخوذ من فصوص العظام. وهي مفاصلها. واحدها فص. قال عبد الله بن جعفر:
ورب امرئ تزدريه العيون ...

                 ويأتيك بالأمر من فصه

يضرب للواقف على الحقائق.

يمنع دره ودر غيره

يمنع دره ودر غيره

يضرب للبخيل يمنع ماله ويأمر غيره بالمنع. قال أبو عمرو: وذلك أن ناقة وطئت ولدها فمات، وكان له ظئر معها فمنعت درها ودر غيرها.

يحث وهو الآخِر

يحث وهو الآخِر:

يضرب لمن يستعجلك وهو أبطأ منك.

يوهي الأديم ولا يرقع

يوهي الأديم ولا يرقع

يضرب لمن يفسد ولا يصلح.

يذهب يوم الغيم ولا يشعر به


يذهب يوم الغيم ولا يشعر به

قال أبو عبيد: يضرب للساهي عن حاجته حتى تفوته.

يشج ويأسو


يشج ويأسو

يضرب لمن يصيب في التدبير مرة ويخطئ مرة. قال الشاعر:


إني لأكثر مما سمتني عجباً ...

           يد تشج وأخرى منك تأسوني

يا إبلي عودي إلى مبركك


يا إبلي عودي إلى مبركك

ويقال: إلى مباركك. يقال لمن نفر من شيء له فيه خير. قال أبو عمرو: وذلك أن رجلاً عقر ناقة فنفرت الإبل فقال: عودي فإن هذا لك ما عشت. يضرب لمن ينفر من شيء لا بد له منه.

يعتل بالإعسار وكان في اليسار مانعاً


يعتل بالإعسار وكان في اليسار مانعاً

يضرب للبخيل طبعاً يعتل بالعسر.

يا للأفيكة، يا للبهيتة، يا للعضيهة


يا للأفيكة
هي فعيلة من الأفك، وهو الكذب. وكذلك:


يا للبهيتة
وهي البهتان. وكذلك:


يا للعضيهة
مثلهما في المعنى. يضرب عند المقابلة يرمى صاحبها بالكذب. واللام في كلها للتعجب. وهي مفتوحة فإذا كسرت فهي للاستغاثة.

يا ماء لو بغيرك غصصت

يا ماء لو بغيرك غصصت

يضرب لمن دهي من حيث ينتظر الخلاص والمعونة

يا بعضي دع بعضا

يا بعضي دع بعضاً

قال أبو عبيد: قال ابن الكلبي: أول من قاله زرارة بن عدس التميمي. وذلك أن ابنته كانت امرأة سويد بن ربيعة ولها منه تسعة بنين، وإن سويداً قتل أخاً لعمرو بن هند الملك وهو صغير، ثم هرب فلم يقدر عليه ابن هند، فأرسل إلى زرارة فقال: إئتني بولده من ابنتك، فجاء بهم فأمر عمرو بن هند بقتلهم، فتعلقوا بجدهم زرارة، فقال: يا بعضي دع بعضاً. فذهبت مثلاً. يضرب في تعاطف ذوي الأرحام. وأراد بقوله " يا بعضي " أنهم أجزاء ابنته، وابنته جزء منه. وأراد بقوله " بعضاً " نفسه. أي دعوا بعضاً مما أشرف على الهلاك. يعني أنه معرض لمثل حالهم.

إن يبغ عليك قومك لا يبغ القمر


إن يبغ عليك قومك لا يبغ القمر:

يضرب مثلا للرجل يدعي تلبيساً في الامر المشهور.

وأصله أن رجلين تخاطرا على غروب القمر وطلوع الشمس صبيحة ثلاث عشرة؛ أيهما يسبق صاحبه، وكان بحضرتهما قوم مالوا إلى أحدهما، فقال الاخر: تبغون علي! فقيل له: إن يبغ عليك قومك لا يبغ القمر، فصار مثلا؛ أي هو يغيب لوقته لا يحابي أحداً؛ فليس لشكواك معنى.

أفرخ القوم بيضتهم


أفرخ القوم بيضتهم:

يضرب مثلا للامر ينكشف بعد خفائه.

وأصله خروج الفرخ من البيضة، وظهوره منها بعد كمونه فيها. ومثله قولهم: بدا نجيث القوم أي ظهر ما أسروه.
وسميت البيضة بيضةً لانها تجمع ما فيها. وبيضة القوم مجتمعهم.

لا يقوم به إلا ابن إحداها


لا يقوم به إلا ابن إحداها:

إلا ابن أحدى الدواهى، يريد الداهى من الرجال، يضرب للأمر الذي لا يضطلع به إلا ذو الأرب والدهاء.

لا يُصطلى بناره


لا يُصطلى بناره:

المعنى أنه يهاب فلا تقرب ناحيته عدو حتى يصطلى بناره، قال: 

أنا الذي لا يصطلى بناره ...

              ولا ينام الجار من سعاره

أي من جوعه يعنى لا ينام جاره جائعاً، يضرب للباسل الممتنع.

لا يذهب العرف بين الله والناس


لا يذهب العرف بين الله والناس:

من قول الحطيئة:

من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ...

           لا يذهب العرف بين الله والناس

يضرب في الحث على الجود.

لا تهرف بما لا تعرف


لا تهرف بما لا تعرف:

ويروى: قبل أن تعرف، أي لا تهذ بالبثناء على الشىء قبل الخبرة

كندمانَي جذيمة


كندمانَي جذيمة:

كان جذيمة الوضاح الملك يربأ بنفسه من أن ينادم أحداً وكان يقول: أنا أعظم من أن أنادم إلا الفرقدين، فكان يشرب كأساً ويصب لهما كأسين حتى فقد ابن أخته عمرو بن عدي صاحب الطوق فوجده مالك وعقيل رجلان من بلقين، فلما قدما به عليه حكمها فاختارا منادمته ما عاش وعاشا، ويقال: إنهما اصطحبا منادمته أربعين سنة، يضرب في أخوين طال تصاحبهما، قال متمم بن نويرة:

وكنا كندمانَيْ جذيمة حقبة ...

            من الدهر حتى قيل لن نتصدعا
فلما تفرقنا كأنى ومالكاً ...

            لطول اجتماع لم نبت ليلة معا

كمجير ام عامرٍ


كمجير ام عامرٍ:

 طرد قوم ضبعاً حتى ألجؤوها إلى خيمة أعرابى فأجارها فنازعوه فقالوا: صيدنا وطريدتنا، فقال: كلا، والذي نفسي بيده! لا تصلون إليها ماثبت قائم سيفي بيدي! فتركوه فقرب إليها لبناً فأقبلت تلغ فيه حتى شبعت فانه لنائم في جوف بيته فوثبت عليه فبقرت بطنه وذهبت. فأخذ ابن عم له قوسه وكنانته فلم يزل في طلبها حتى قتلها وأنشأ يقول:

ومن يصنع المعروف في غير أهله ...

                   يجازى الذي لاقى مجير أم عامر
أدام لها حين استجارت بقربه ...

                   لها محض ألبان اللقاح الدرائر
وأسمنها حتى إذا ما تكاملت ...

                  فَرَتْهُ بأنياب لها واظافر
فقل لذوي المعروف هذا جزاء من ...

                 بدا يصنع المعروف مع غير شاكر

يضرب لمصطنع المعروف إلى غير أهله.

كلب طواف خير من أسد رابض


كلب طواف خير من أسد رابض:

 يضرب في تفضيل الضعيف إذا تصرف في المكسب على القوى إذا تقاعس.

كسؤر العبد من لحم الحوار


كسؤر العبد من لحم الحوار:

أي كبقيته، يضرب للحقير التافه.

كركبتي البعير


كركبتي البعير:

يضرب للمتساويين، ويروى: كركبتي العنز، وذلك أن ركبتيهما تقعان معاً إذا أرادت تربض.