إعلان

كندماني جذيمة


كَنَدْمَانَيّ جُذيمَة:

كان جذيمة الوضاح الملك يربأ بنفسه من أن ينادم أحداً وكان يقول: أنا أعظم من أن أنادم إلا الفرقدين، فكان يشرب كأساً ويصب لهما كأسين حتى فقد ابن أخته عمرو بن عدي صاحب الطوق فوجده مالك وعقيل رجلان من بلقين، فلما قدما به عليه حكمها فاختارا منادمته ما عاش وعاشا، ويقال: إنهما اصطحبا منادمته أربعين سنة، يضرب في أخوين طال تصاحبهما، قال متمم بن نويرة:
وكنا كندماني جذيمة حقبة...

              من الدهر حتى قيل لن نتصدعا
فلما تفرقنا كأنى ومالكاً...

              لطول اجتماع لم نبت ليلة معا


وقال أبو خراش:


ألم تعلمي أن قد تفرق قبلنا...
              نديماً صفاء مالك وعقيل