إنَّ الجبَانَ حَتْفُهُ مِنْ فَوْقِهِ:
الحتفُ: الهلاك، وخص هذه الجهة لأن التحرُّزَ مما ينزل من السماء غير ممكن، يُشير إلى أن الحَتْفَ إلى الجَبَان أسرعُ منه إلى الشجاع، لأنه يأتيه من حيث لا مَدْفَع له.
يضرب في قلة نفع الحذر من القدر.
قال ابن الكلبي: أولُ من قاله عمرو ابن أمامة في شعرٍ له، وكانت مُرَادٌ قتلته، فقال هذا الشعر عند ذلك، وهو قوله:
لَقَدْ حَسَوْتُ الموتَ قبل ذَوْقِهِ ... إنَّ الجبانَ حَتْفُه مِنْ فَوْقِهِ
كُلُّ امْرِئٍ مُقَاتِلٌ عَنْ طَوْقِهِ ... وَالثَّوْرُ يَحْمِي أنْفَهُ بِرَوْقِه
وقوله "حسوت الموت قبل ذَوْقِهِ" الذوق: مقدمة الحَسْو، فهو يقول: قد وطنّت نفسي على الموت، فكأني بتوطين القلب عليه كمن لقيه صُرَاحا.
الحتفُ: الهلاك، وخص هذه الجهة لأن التحرُّزَ مما ينزل من السماء غير ممكن، يُشير إلى أن الحَتْفَ إلى الجَبَان أسرعُ منه إلى الشجاع، لأنه يأتيه من حيث لا مَدْفَع له.
يضرب في قلة نفع الحذر من القدر.
قال ابن الكلبي: أولُ من قاله عمرو ابن أمامة في شعرٍ له، وكانت مُرَادٌ قتلته، فقال هذا الشعر عند ذلك، وهو قوله:
لَقَدْ حَسَوْتُ الموتَ قبل ذَوْقِهِ ... إنَّ الجبانَ حَتْفُه مِنْ فَوْقِهِ
كُلُّ امْرِئٍ مُقَاتِلٌ عَنْ طَوْقِهِ ... وَالثَّوْرُ يَحْمِي أنْفَهُ بِرَوْقِه
وقوله "حسوت الموت قبل ذَوْقِهِ" الذوق: مقدمة الحَسْو، فهو يقول: قد وطنّت نفسي على الموت، فكأني بتوطين القلب عليه كمن لقيه صُرَاحا.