إعلان

يا بعضي دع بعضا

يا بعضي دع بعضاً

قال أبو عبيد: قال ابن الكلبي: أول من قاله زرارة بن عدس التميمي. وذلك أن ابنته كانت امرأة سويد بن ربيعة ولها منه تسعة بنين، وإن سويداً قتل أخاً لعمرو بن هند الملك وهو صغير، ثم هرب فلم يقدر عليه ابن هند، فأرسل إلى زرارة فقال: إئتني بولده من ابنتك، فجاء بهم فأمر عمرو بن هند بقتلهم، فتعلقوا بجدهم زرارة، فقال: يا بعضي دع بعضاً. فذهبت مثلاً. يضرب في تعاطف ذوي الأرحام. وأراد بقوله " يا بعضي " أنهم أجزاء ابنته، وابنته جزء منه. وأراد بقوله " بعضاً " نفسه. أي دعوا بعضاً مما أشرف على الهلاك. يعني أنه معرض لمثل حالهم.