( حيثما سَقَط لَقَط ) أي إلى أي مكان ذهب سوف يجد مكسبا ً أو سيحتال لمنفعة يضرب هذا المثل لوصف الرجل يلجأ إلى الإحتيال للعيش
( كل زائد ناقص )
أي أن كل شيء لا يبلغ تمامه أبدا ً، لأنه كلما زاد واكتمل بدأ بالنقصان.
قال الشاعر :
إذا تم أمر بدا نقصه ..... ترقب زوالاً إذا قيل تم
وقال آخر:
لكل شيء إذا ما تم نقصان ..... فلا يُغَرَّ بطيب العيش إنسان
وقال آخر:
ولم أر في عيوب الناس شيئاً .... كنقص القادرين على التمام
( جزاءُ سِنِمّار ) وهو رجل رومي بنى قصر الخَوَرْنَق للنعمان بن امرئ القيس، فلما فرغ منه ألقاه من أعلاه فخر َّ ميتا ً ، وإنما فعل ذلك لئلا يبني مثله لغيره، وقيل لأنه كان يعرف موضع لبنة من القصر لو كسرها لهدم القصر بأكمله. يضرب هذا المثل لمن يجزي الإساءة بالإحسان
( جرى الوادي فَـَـطـَـمَّ على القَـَرِيِّ ) أي جرى سيل الوادي فدفن مجرى الماء يضرب هذا المثل عند تجاوز الشر حدّه
( تـَرَكْتُهم في حَيْصَ بَيْص ) الحـَيص : الفرار والبَيص : الفـَوْت يضرب هذا المثل لمن وقع في أمرلا مخلص له منه فراراً أو موتاً
( أَبصرُ من زرقاءِ اليَمَامَة ) يضرب هذا المثل لمن يكون ذا بصر ممتاز وزرقاء اليمامة امرأة من جَديس ( قبيلة من قبائل العرب )، وكانت من شدة بصرها تبصر الشيء من مسيرة ثلاثة أيام
( بات فلان يشوي القـَراح ) يعني الماء القـَراح أي الماء الخالص الذي لا يخاطه شيء يضرب لمن ساءت حاله ونفد ماله، فصار يشوي الماء شهوةًَ للطعام
( بعض الشر أهون من بعض ) يضرب عند ظهور شَرَّيْن بينهما تفاوت وهو من قول طرفة بن العبد حين أمر النعمان بقتله، فقال: أبا منذرٍ أفنيتَ فاستبقِ بعضَنا حَنانَيْكَ بعضُ الشَّرِّ أهونُ من بعضِ
( بَينهم عِطر مِنْشَم ) يضرب في الشيء العظيم مِنشم ( بكسر الشين ) : اسم امرأة عطّارة كانت بمكة، وكانت خزاعة وجرهم ( قبيلتان من قبائل العرب ) إذا أرادوا القتال تطيبوا من طيبها، وإذا فعلوا ذلك كثرت القتلى بينهم، فكان يقال: أشأم من عطر مِنشم
( بَـلـَـغ َ السَّيل الــزُّبى ) هي جمع زُبْيَة، وهي حفرة تحفر للأسد إذا أرادوا صيده ، فإذا بلغها السيل كان جارفا ً يضرب لما يجاوز الحدّ
( إن كنتَ كذوبا ً فَكُن ذَكورا ً ) يضرب في الرجل يكذب ثم ينسى، فيحدّث بخلاف ما قال أول مرة ذكورا ً ( بفتح الذال ) : أي تـَـذْكـُرُ ما تقول ولا تنساه
( إنَّكَ لَتُكثر الحَزَّ وتُخطئ المِفْصَل ) الحَزّ : القطع المفاصل : الأوصال، والمفرد منها مفصل يضرب هذا المثل لمن يجتهد في السعي ثم لا يظفر بمراده
( أنا النَّذير العُرْيان ) كان الرجل إذا رأى الغارة قد فاجأت قومه وأراد إنذارهم تجرّد من ثيابه وأشار بها ليعلمهم أنه قد داهمه أمر، ثم صار مثلا ً لكل أمر تخاف مفاجأته.
( إذا زل َّ العالِم زل َّ بزلّته عالَم ) وذلك لأن للعالِم أتباعا ً له فهم يقتدون به
( إنه ليعلم من أين تؤكل الكتف ) يضرب هذا المثل للرجل الداهية. قال بعضهم: تجري المرقة بين لحم الكتف والعظم، فإذا أخذتها من أعلى جرت عليك المرقة وانصبّت، وإذا أخذتها من أسفلها انقشرت عن عظمها وبقيت المرقة مكانها ثابتة
( أكل عليه الدهر وشرب ) يضرب لمن طال عمره، يعني أنه أكل وشرب دهرا ً طويلا ً
( أنا ابن جلا ) يضرب للمشهور والمتعالم، وهو من قول سحيم بن وثيل الرياحي: أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني وقد تمثل بهذا البيت الحجاج بن يوسف الثقفي على منبر الكوفة.
( أنا ابنُ بَجْدَتِها ) أي أنا عالم بها، يقال: عنده بَجْدَة ذلك أي: عنده علم ذلك. ويقال : البجدة : التراب، فكأن قولهم: أنا ابن بجدتها، أي: أنا مخلوق من ترابها
( إذا عزَّ أخوك فَـهـُـن ) معناه أن مياسرتك لصديقك ليست بظلم يركبك منه فتدخلك الحمية بسببه، إنما هو حسن وتفضل ، فإذا عاسرك فياسره
( إن البغاث بأرضنا يستنسر ) يضرب في الصغير الشأن الذي يحاول أن يبرز فيما ليس به علم